لم اتخيل نفسي امر به في يوم من الايام
كنت اسير وحيدا في ضوء القمر علي الشاطئ
عندما وجدت من يناديني باسمي
التفت لاجد امامي الانسانه الوحيده التي احبها قلبي
نعم بعد سنوات الفراق عادت اذني لتسمع صوتها الرقيق يناديني
علت الدهشه وجهي ولم ادري ماذا افعل
تقدمت اليها في بطء ومددت يدي مصافحا
يا لوعه قلبي
عادت يدي تلمس يديها من جديد
نظرت اليها مرحبا ولم استطع اخفاء دهشتي
وكأنها قرات ما يجول بخاطري... فقالت لي مفسره سبب وجودها في هذا الوقت
وفي هذا المكان انها مع زوجها واسرته يقضون الوقت علي الشاطئ
وانها استاذنت منهم لتمشي مع ابنتها
يا الله كم صغيره تلك الدنيا
وكأننا علي موعد وكان كل سنوات الفراق ما كانت
ويا له من لقاء صعب لكلينا
تجمدت الكلمات فوق السنتنا..... ولم نجد ما نقوله
طالت نظراتنا وقل كلامنا
لم تكن نظرات عتاب او لوم.... انما كانت نظرات اشتياق
لم تستطع الاستمرار اشاحت بوجهها لتمسح دموع انهارت من عينيها
لم استطع تحمل تلك اللحظات تماسكت او هكذا تظاهرت
سالتها عن حياتها ردت في اقتضاب: الحمد لله علي كل حال
داعبت طفلتها كم هي رقيقه مثل امها
وكم كانت دهشتي عندما تعلقت تلك الطفله الجميله في عنقي مبتسمه لي
لم استطع تحمل هذا الموقف كثيرا
انني اسرق وقتا ليس من حقي ونظرات من عينيها مليئه بكل مشاعر الحب
ليست من حقي ايضا
تمنيت لها السعاده واستأذنت منصرفا
مشيت وحيدا ولم استطع ان امنع عيناي من البكاء
نعم بكيت حزنا واسفا
دعوت الله ان استطيع نسيانها
ودعوته اكثر ان تستطيع هي نسياني
كم قاسيه تلك الحياه ليس كل ما نتمناه يتحقق
ليتني كنت استطيع ان اهبها عمري وحياتي
ليتني كنت استطيع ان اجعلها اسعد انسانه في الوجود
لكنها اراده الله
ان يحيا كل منا بعيدا عن الاخر يمزقه الشوق والحنين
يا رب اعطني القوه ان احيا بدونها